الايجابيه //تعد الايجابيه من خصائص المنهج الاسلامي , ومن سمات الانسان المؤمن الصالح , فلا يكون الانسان مؤمنا إلا إذا كان عضوا فعالا ينتج ويعمل ويؤثر في المجتمع, فالانسان – كما يريد الله- قوه فاعله موجهه , ومن ثم فهو قوه موجبه في واقع الحياه دافعه إالى الامام , قوه تسيطر على القوى الماديه وتستغلها في إعمار الارض.
يقصد بالايجابيه// الفعل والمبادره , بعنى انها تعلم صاحبها وتلزمهم بأن يكونوا في كل أحوالهم فعالين , مبادرين وليسوا سلبين ,والدليل قوله صلى الله عليه وسلم –من دعا إلى هدي كان له من الاجر مثل أجور من اتبعه لاينقص ذلك من اجورهم شيئا , ومن دعا إلى ضلاله كان عليه من الاثم مثل ا ثام من تبعه لاينقص ذلك من اثامه شيئا-
اهميه الايجابيه //1- تدعو الإنسان إلى الاحسان والاخلاص العمل لله تعالى .
2- تجعل لكل انسان هدف وغايه .
3- تدفع الانسان إلى التمسك بالمبدأ دون يأس.
4- تحكم على المسم بالعكوف في صومعته منفردا عن اجماعه لايشغله شئ في الحياه إلا العباده .
5- تدفع الانسان الى العمل والعلم .
6- تخرج الانسان من الجمود الفكري وتدفعه الى التفكير العميق .
7- تشعر الانسان الملتزم بها بضخامه مسؤوليته.
8- أنها تعلى من شأن الفرد في نفسه وفي نظر الاخرين .
9- تخرجه من عزلته لتحقيق خلافته في الارض .
الايجابيه عند المسلمون والغرب //عند الغرب يقولون : لاتؤذ جارك . لاتؤذ غيرك . لاترم الاذى على الطريق .
وفي الاسلام نقول: أحسن الى غيرك . احسن إلى جارك .أمط الاذى عن الطريق ...
الانسان يريد قوه إيجابيه فعاله سويه فالشريعه الاسلاميه تحذر من التكاسل والتواكل والتخاذل .
إنها تدعو المؤمن أن يكون إيجابيا في الكون يتفاعل معه ويحقق حسن الاستخلاف مؤدياً لرسالته وفق المنهج الذي رسمه الله .
حالنا اليوم //
حالنا اليوم يحزن , فتلك الامه الوسط التى اعلى الله من قدرها وجعلها خير أمه أخرجت للناس ., وجعلها تحكم العالم بدينها امتازت بكثير من الاخلاق الايمانيه القويه التي تجعلها تصمد أمام الا عداء , نجدها بعد هذا كله قد تأخرت في ميادين المعرفه والاكتشافات والابداع . فعندما نبحث عن ساحات العمل الجديه لانجدها وفي ميدان الاخلاق فلا تجد الا القليل وترى الكثير مفتونين منبهرين بالغرب وبريقه .
وفي الختام //نتأكد ان الاسلام لاينحصر في العباده من صوم وصلاه وغير بل منهج حياه وسلوك وخطه عمل وفكر وشعور تدفعنا الى العمل .
// بقلمي //